~$L.Figo$~
عدد الرسائل : 75 العمر : 36 الدوله : دنيا الحرمان الوظيفه : طالب sms : نعيب زماننا و العيب فينا...وما لزماننا عيب سوانا تاريخ التسجيل : 01/08/2008
| موضوع: أطفال أحبّوا حماس؟! الخميس سبتمبر 04, 2008 2:44 am | |
| أطفال أحبّوا حماس : طفل في العاشرة يصمم بطاقة عضوية في حماس لإثبات انتمائه لها
نابلس ـ خاص
لم يلغ العنف والإرهاب الصهيوني الممارس على الشعب الفلسطيني والذي أصبح الطفل أحد أهدافه، لم يلغ سمة البراءة والعفوية عند الطفل الفلسطيني وإنما جعلها أكثر عقلانية وتفتح، هذا كان انطباعي حين أخذ الطفل محمود هواش (10 أعوام) من سكان مدينة نابلس يحدثني عن حركة المقاومة الإسلامية حماس وعن مدى إعجابه بنهجها وخطابها.
كان يتحدث وكأنه ناطق رسمي باسم الحركة حتى أنه فاجأني عندما أبرز لي بطاقة العضوية والتي نعلم أن الحركة لا تصدرها هكذا بطاقات، غير أن الطفل محمود كان يريد إثبات درجة "إنتمائه" لهذه الحركة ومدى تعلقه بها.
صمم محمود بطاقته بعناية، وضع عليها رسم شعار الحركة وثبت إطارا خاصا بصورته داخلها وكتب عليها اسمه وعمره، وحين سألناه لماذا صنعتها ؟ قال بلا تردد: لأحملها.
ليس محمود سوى مثالاً لجيل جديد شهد بطولات حماس ورجالها ومن السهل جداً ملاحظة أن الحركة أخذت تتمتع بنفوذ واسع في صفوف الأطفال الذين يرتقبون فعالياتها لحمل راية أو نيل غنيمة تتمثل بوشاح الحركة الأخضر وكثيرا ما تثور بينهم الخلافات والمنازعات وصراعات للوصول إلى عصبة رأس تحمل اسم كتائب القسام وهم يقلدون استشهاديي الكتائب في صورهم واشرطتهم ووصاياهم.
يقول محمود انه قد أحب حماس ويعلل ذلك بأن أبناء حماس يدافعون عن الوطن وانه إذا خير بين حمل الهوية العسكرية عندما يكبر وبين هذه البطاقة فانه سيختار البطاقة لأنه سيكون حماس فعلا، ويشير إلى متابعته لنشاطات الحركة ومسيراتها وبأنه يتواجد عادة في تلك المسيرات وهو يفضل ارتداء اللثام خوفا من تعرف العملاء والجواسيس عليه.
وحين سألناه من يعرف من شهداء الحركة قال انه كان يعيش في طولكرم وكان يصلي في نفس المسجد الذي يرتاده الشهيدان القساميان الشقيقان علي وعامر الحضيري وبأنه بكى كثيرا يوم استشهد عامر وتوقع ردا قاسيا من حماس وهذا ما زاد ثقته وإيمانه بالحركة.
محمود كغيره من الأطفال يرسخ المفاهيم بذاكرته عبر احتفاظه بصورة ابن عمته الشهيد الطفل إيهاب الزقلة الذي سقط برصاص الاحتلال في طولكرم ويعتبر الشهداء أوفر حظا من الأحياء، يقول : الاستشهاد افضل من الموت، والشهيد الذي يدافع عن أرضه يذهب للجنة".
محمود وشقيقه التوأم محمد هما طالبان في الصف الخامس الأساسي ينظران بفخر شديد لزميلين لهما في نفس الصف، الزميلين كذلك أشقاء توأم وهما شقيقا الشهيد محمد البسطامي الطالب في جامعة النجاح ومنفذ إحدى العمليات البطولية في مستوطنة قريبة من نابلس، محمد ومحمود يجمعان أن لزميليهما كل الفخر أن شقيقهما الشهيد محمد قد قتل اليهود الذين يقتلون الأطفال ويفرضون منع التجول والذين قتلوا محمد الدرة وإيمان حجو وغيرهما من رموز الطفولة الفلسطينية ، ويريان في حماس وعملياتها حماية للشعب الفلسطيني الذي أصبح الانتماء لحماس حلما لأطفاله وهم يعدون الأيام والساعات ليكبروا ويتخلوا عن بطاقة العضوية ليحتضنوا بدلا منها زناد البندقية.
| |
|